Akllapi Net - Forum i Hapur
Would you like to react to this message? Create an account in a few clicks or log in to continue.

Dr. Sherif Algayar:ديوان "فواصل للحذف" للشاعر "جيتون كلمندي"

Shko poshtë

Dr. Sherif Algayar:ديوان "فواصل للحذف" للشاعر "جيتون كلمندي" Empty Dr. Sherif Algayar:ديوان "فواصل للحذف" للشاعر "جيتون كلمندي"

Mesazh nga Agim Gashi Fri Aug 24, 2012 12:22 am

Dr. Sherif Algayar:ديوان "فواصل للحذف" للشاعر "جيتون كلمندي" 297582_4318335874268_1483245522_n

By:
Dr. Sherif Algayar
Egyptian academic critic
Post Doctorate University of Chicago - USA


ديوان "فواصل للحذف" للشاعر "جيتون كلمندي"
"قراءة نقدية"
د. شريف الجيار،

...

يعد الشاعر جيتون كلمندي Jeton Kelmendi صوتا شعريا متميزا في صدارة الشعراء الألبان المعاصرين، فقد لفت إليه النظر في "كوسوفو" عقب صدور ديوانه الأول "قرن الوعود" عام 1999م، وذاعت شهرته مع توالي صدور منجزه الشعري، الممثل في دواوينه: "ما وراء الصمت2002م، لو كان الوقت بعد الظهيرة 2004م، سامحني يا وطني 2005م، إلى أين يذهب الوافدون 2007م، ها قد وصلت لآثار الريح 2008م، الوقت حين يكون له وقت2009م، أفكار هائمة2010م.

وترجمت أشعار "كلمندي" إلى أكثر من اثنين وعشرين لغة؛ منها "الرومانية، والهندية، والفرنسية، واليونانية، والألمانية، والتركية، والإنجليزية،... " وأخيرا إلى العربية من خلال هذه المجموعة الشعرية "فواصل للحذف"، فهو من أكثر الشعراء الألبان الذين ترجمت قصائدهم، ويعتبره بعض النقاد ممثلا شرعيا للإبداع الشعري الألباني المعاصر؛ حيث أضحى الأكثر شهرة مع شاعرة ألبانيا الشهيرة "ميموزا أحمدي" (1963- )، صاحبة ديواني "هذيان" و"تلقيح الأزهار"، وغيرهما.

يقدم الشاعر الألباني المعاصر "كلمندي" في ديوانه "فواصل للحذف"؛ تجربة إنسانية، ذات رؤية وجودية للعالم، ترتكن على محاور ثلاثة، "الوقت، والكلمة والفكرة، والوطن/المحبوبة/الحلم"؛ حيث يجسد خطابه الشعري، بقصائده المتتالية بين عامي 2000و 2009م، موقفه حيال عالمه العبثي، الذي لم يستطع أن يفرق فيه الإنسان بين الأبيض والأسود، ولا يجد فيه الحد الفاصل بين الحزن والفرح، ومن ثم فهو عالم يحمل رؤية ضبابية، بين الظلام والنور.

وقد أدى هذا الواقع العبثي، إلى موقف خاص للشاعر حيال الوقت/ الزمن، يشي برفضه لهذا الزمن/الحاضر، الذي تراه الذات الشاعرة أنه مجرد زمن محير:
"وها قد جاء وقتٌ
محيّر كالبهجة
ولا أحد يمكن أن يميز بياضه من سواده "

وقد اقترن الزمن في السياق الشعري لدى كلمندي بضياع الإنسان، وضياع حريته، ومن ثم ضياع وجوده وحاضره:
"لم نستطع أن نجد أنفسنا
ولا أن نراها ولا حتى أن نلتقي بها
أو ربما فقدناها "

ولهذا يتجلى الشاعر في حالة تأرجح وقلق، لاضطراب زمنه وعبثيته، التي تداخل فيها الماضي بالحاضر بالمستقبل، فضاعت الحدود الفاصلة، وضاعت الاتجاهات، لذا يستنكر الشاعر هذا، في بنية استفهامية استنكارية، وكأنه يعلن الانفصام عن هذا الزمن:
"ماذا تريد من اليقظة؟
حيث الأمس قد تحول إلى قبل أمس
وغدًا يتحول إلى اليوم"

وطالما أن اليوم مرتبك هكذا، كما ترى الذات الشاعرة، فلا ينبغي أن نثق في المستقبل، فهو مخيف، لأنه ينطلق من حاضر عبثي، يفتقد فيه الإنسان وجوده:
"لكن للأسف
الذي يجب القيام به
هو أن نفقد الثقة بالغد"

ويرفض الشاعر عالمه الخارجي، بحقوله الممتلئة بالفراغ، وبأحلامه البيضاء المتسكعة خارج النهر، ويدعو نفسه إلى الصمت، وخلق عالم افتراضي داخلي يتسق مع ذاته:
"ابق لسانك الثرثار
صامتًا
واخلِق عالمًا داخليًا
بدلاً مما تراه "

وهذا النكوص النفسي لدى "كلمندي"، مرجعه سريالية زمنه، وواقعه؛ لذا فهو يفضل الارتداد إلى الذات، للبحث عن الرحلة اللانهائية:
"واليوم
حيث لا أحد يصل في الوقت المحدد
اشترِ بطاقة الرحلة التي بلا نهاية "

ورغم هذه الرؤية الانهزامية حيال الحاضر؛ فالشاعر يأمل أن يأتي له يوم تغير فيها الأحوال، ويجد الإنسان الخبز، والماء،... :
"في يوم ٍ ما
سيأتي يوم لي
وأنا سأعرف كيف يمكنني أن أرحب به
بعدها ستصبح الأرض وفيرة بالخبز
والجداول ستصبح وفيرة بالمياه
وبذلك سيتم ملء جميع الثغرات "

ومما يلفت للنظر، في قصائد الديوان، إيمان" كلمندي" بحرية التعبير، وحرية الفكر، وألا تقيد الكلمة:
" لندَع الحرية تعيش بطلاقة
ولندَع الكلمة
والذهن
يتحدثان بأي شيء
يرغبان به "

فالكلمة، والفكر، والحرية، تموت إذا أصيبت بالصمت، ولم تلعب دورها في تقرير المصير، لذا تأتي حكمة الشاعر في قوله:
" أرض المعركة للكلمة غير المنطوقة
تبقى قاحلة
وتموت بصمت
دون أن ترى اللعبة المقررة "

ويتمسك "كلمندي" في طوايا قصائده، بالحلم، فيدعو الإنسان إلى الحلم، وترك الخوف:
" لم أكن خائفا من أي شيء
وليس أمرا سيئا أن نحلم
خذ هذا بعين الاعتبار يا صاحبي "

ويرتبط الحلم، أحيانا، لدى "كلمندي"، بلقاء محبوبته:
" ووصلت مع حُلمي
في لحظة لقائي مع فتاتي
أريد أن أعانقكِ، عزيزتي ، اليوم، ".

وأحيانا، يقرن النص، الوطن بالمحبوبة، بذات الشاعر:
" لماذا، أيها الشِعر، تزعجني اليوم
عندما يكون بلدي وفتاتي
بعيدين عني
ونفسي أيضًا بعيدة، بعيدةً جدًا "

ومما سبق؛ نلحظ أن "كلمندي"، شاعر إنساني، مهموم بقضايا الإنسان المعاصر، في كل مكان، لاسيما حرية هذا الإنسان، في زمن، يعاني حالة من العبثية والتخبط.
...

د. شريف الجيار
ناقد مصري
By:
Dr. Sherif Algayar
Egyptian academic critic
Post Doctorate University of Chicago - USA


By:
Heba Esam
Egyptian poet

تعال إلى نافورة العطش.. وانتظر
قراءة في كتاب "فواصل للحذف" للشاعر «جيتون كلمندي»
بقلم/ "هبة عصام"
..


«يا وطني
في كلّ وقت أحببناك فيه
كنّا نموت قليلا ً..!»

استوقفتني هذه السطور وأنا أبدأ قراءة قصائد الشاعر الألباني "جيتون كلمندي" التي أعطاني إياها صديقنا المشترك الشاعر المغربي "مصطفى بدوي"، فقلت: «هذا شاعر مهم!»
ورحبت بفكرة تقديمه في مصر من خلال هذا الكتاب، وبالتعريف به، كشاعرة لا كناقدة متخصصة، فقط سأشرك القاريء ذائقتي بإلقاء الضوء على نصوصٍ مسّني سحرها وأنا اقترب من نافذة الاغتراب والبصيرة التي تربك الروح::
(لقد حاول أن يقنعنا بمعنى الحرية.. وهلم جرا .. وقد وضع شيطانًا وهو التفاؤل.. ليجعل الأمور معلـّقة.. ويحتفظ أكثر بالوقت.. وقد لوّنَنا باللون الأحمر وذهب.. لكن للأسف، أياً كان فإنه لم يصل.. وهذا ما يدين لنا به!)

يبدو أن انتظار ما لا يأتي جلي في روح الكثير من قصائد الشاعر، لكنك مع إيقاع فكرته المنسابة في تموجات، تلك التي يفتتها ليعيد تركيبها بشعرية محكمة، لا تملك إلا أن تخوض معه الرحلة إلى لانهايتها، وأنت تعلم أن لا نهاية::
(ربما غدا سيكون عددنا قليلا ً جدًا.. تعال إلى نافورة العطش.. وانتظر.. جميع الذين يصلون مبكرًا.. ذلك الذي لن يصل ابدًا..هو ملك لي!.. واليوم.. حيث لا أحد يصل في الوقت المحدد.. اشترِ بطاقة الرحلة التي بلا نهاية.. وفي كل محطة من محطات الكتابة.. ستجد فاصلة.. لك.. وعلامة استفهام ٍ.. لي)

هذا الاستغراق الإنساني في نصوص "كلمندي" هو الذي يعوض استغراقه في الجانب الفكري والفلسفي الجاف في أحيان أخرى، كما أن توظيف اليومي والمعيشي يعوض كلاسيكية المعجم الرومانسي أحيانا، كذلك نلحظ أنه بالرغم من مشاركته للقاريء في إنتاج النص في بعض القصائد إلا أنه يصرح بكل شيء في قصائد أخرى ويعطي للشيء مسبباته، لكنه مع هذا شاعر له طريقته الخاصة سواء في جانبه الفلسفي أوالإنساني إذ يجرحك بحزن عميق وناضج، موثوق بالتفاصيل الصغيرة، ومرصوص في طبقات مركبة ومتراكمة هي الشعر ذاته::
(خُذ معك المسارات.. التي من خلالها.. أتيت وذهبت.. خـُذ ليلة الثلاثاء، واجلبها لي.. لأحكم فيها.. وضوء القمر اللعوب الذي يحول شَعرنا للأبيض.. خُذ كلّ شيءٍ، تحت مظلّة عيني.. واجمعها كلها.. لتعطيها إشارة مبهمة.. ولتصبح أطلال الفكرة متحفًا للذكريات.. اغلق كل شيء لأجل ألا يخطفه النسيان.. اغلق كل شيء في داخل نفسك، وفي داخلي.)
الشاعر هنا يغلق كل شيء داخله لأجل ألا يخطفه النسيان، وكأن النسيان يأتي من الخارج وليس من الداخل، هذا الهاجس يظهر أيضا في معان أخرى كثيرة::
(لقد قلت لك شيئًا منسيًا..ولا يمكننا حتى أن نستدعيه غدًا.. إن النسيان قد تقدم به العمر..أكثر، وأكثر)

ولعل تكرار مفردات الوقت والمكان والذكرى والنسيان يعكس خوف الشاعر من فقدان شيء من جذوره وهو يعيش بعيدًا عن وطنه، وكون الشاعر ألباني وأحد جنود حرب كوسوفو فهذا يحيل لمخيلة القاريء من الوهلة الأولى أزمة الحرب والوطن كبُعدٍ آخر يضاف إلى حالة الافتقاد، فيسأل في قصيدة «حديث مع رفيقي في الحرب» عن أغاني المرتفعات وطقس هذا العام وكم كانت مغادرته مبكرة وهو بالكاد يقترب من هناك، وفي قصيدة «كروجا» -المدينة الألبانية- يظهر الهاجس المتشابك للوقت والوطن مرة أخرى::
(الوقت قد كشف عن لون الخريف.. وأنا أسحب الكلمات من الرجل العجوز.. وفكرت أين سأكون أكثر سعادة.. وسأبكي من الفرح.. وسأرى الظلال الساقطة على القلعة؟.. هنالك تماما)

وكطبقات الحزن تتشكل الصورة لديه مركبة ومتراكمة، يحتفي بها كأفق مهم لكل كتابة شعرية حقيقية::
(أحتجُّ في أيام الأحد.. وأكسرُ فكرتين كما أكسرُ زجاجتين.. فكرةً لك وأخرى لنفسي.. لكن فكرتك.. تخطىء وتعيد مرة ً أخرى .. حُزن أيام الأحد.. مع قليل من أرباع الذكريات.. من أجل أن تعلـّمني كيف ألعب لعبة التكسير.. وكيف أكون صريحًا)

هكذا يرتكز نصه على المفارقة التي يبلغها في ختام معظم قصائده::
(... يتحدثون عن بعض من ملح الحب.. كثيرون منهم لم يقوموا بنشره.. لكن كتابات اليوم.. هي فصولهم.. وشتاؤنا.. هو مخطوطتنا المجنونة)

تلك الذبذبات الخفية في نصوصه مكتوبة بدم القصيدة ومنطوقة بلغة تتجاوز اللغات
(يا صاحبي كم كنت قويًا.. الشعر الناعم، والشعر الشرس، والكلمة التي ليس لها دم.. لم تعد تقال.. كل الذي واجهناه معًا.. كان شِعرًا.. على قمة الوقت الذي هرب).
 
(هذه هي أيامنا.. جريان للوقت.. كلمات للحب.. وميل إلى الخالق.. لكن الشعر لا يمكنه أن يتغير.. لأن الكلمة لها دماء)

هذا يقودنا إلى محور كتاباته وأرقه الأصيل، «الكلمة» تلك المفردة التي تتكررفي قصائده بشكل ملحوظ يعكس أرَق البدء وعبث النهايات::
(.. هيا بنا.. لنتكامل لأن الصّمت.. يراقب بقلق.. ليرى ماذا سيحدث بيننا.. على أية حال.. آنسة كلمة.. فأنا أشعر بأني.. أقبّلك ِ.. قبلةً واحدة ً فقط.. لأنني غير متأكد.. كيف ستأتي القبلة الثانية أو الثالثة.. لندَع الحرية.. تعيش بطلاقة.. ولندَع الكلمة.. والذهن.. يتحدثان بأي شيء.. يرغبان به.. أمّا أنا الآن فأريد.. قُبلتي الأولى)

هذا هو «جيتون كلمندي» الشاعر الذي فاجأني بنصوص لامتوقعة ورصد للإنسان في حالاته المختلفة باعتباره القضية الأسمى، تُرجمت قصائده إلى أكثر من 22 لغة، ونُشرت في العديد من المختارات الأدبية العالمية، وها هي تنشر بالعربية للمرة الأولى، وفي مصر التي يتحدث الشاعر عن ارتباطها التاريخي بألبانيا - في إشارة لمسقط رأس «محمد علي باشا»- وحرصه على أن يكون مقروءاً بها كشاعر معاصر.

كلمندي الذي يعد ممثلا ً حقيقيا ً للشعر الألباني في رأي عدد من النقّاد الغربيين، يراه الروائي «إسماعيل قدري» -المرشح لنوبل- أحد أهم شعرائها المعاصرين.
ولد «جيتون» في مدينة بيجا، كوسوفو عام 1978م، شارك في الحرب التي قادها جيش التحرير الكوسوفي 1998-1999، حصل على شهادة البكالوريوس في فنون الاتصال الجماهيري، ثم أكمل دراسته في الجامعة الحرة في بروكسل ببلجيكا حيث يقيم ويعمل حاليا، صدرت له ثماني مجموعات شعرية، ومسرحية درامية، وكتابان في العلوم السياسية، كما صدرت عن كتاباته تسعة كتب بلغات مختلفة، وهوعضو في جمعية الصحفيين المحترفين في أوروبا، وعضو أكاديمية العلوم والفنون بباريس، وحائز على الجائزة العالمية القيـَـمة (SOLENZARA) باريس ، فرنسا.

هذا هو كلمندي الذي رأيت في تقديمه لقراء العربية إضافة وقيمة.
...

هبة عصام
شاعرة مصرية

By:
Heba Esam
Egyptian poet
Agim Gashi
Agim Gashi
Administrator
Administrator

Numri i postimeve : 45955
Age : 70
Location : Kosovë
Registration date : 17/11/2008

Mbrapsht në krye Shko poshtë

Mbrapsht në krye


 
Drejtat e ktij Forumit:
Ju nuk mund ti përgjigjeni temave të këtij forumi