Liber i ri ne gjuhen Arabe me parathenie nga Prof. Dr Khazal Al Maijdi , Irak
Faqja 1 e 1
Liber i ri ne gjuhen Arabe me parathenie nga Prof. Dr Khazal Al Maijdi , Irak
A new book in Arabic with an Introduction by Prof. Dr Khazal Al Majidi, Iraq
Liber i ri ne gjuhen Arabe me parathenie nga Prof. Dr Khazal Al Maijdi , Irak
جيتون كلمندي، شاعر الدهشة والإنتباهات الغضّة
لابد من التنبيه ، أولاً ، إلى أن قراءتي التي أكتبها هنا عن الشاعر جيتون كلمندي تعتمد على هذه الترجمة العربية وليس على النص الأصلي باللغة الألبانية التي لاأجيدها ، ولذلك يمكن أن نتواصل أنا والقارئ العربي بسهولة لأننا نقرأ النص ذاته .. وهذه غاية مشتركة بيننا .
جيتون كلمندي شاعر من كوسوفو يكتب باللغة الألبانية ، ولبلاد كوسوفو وألبانيا صلات مزدوجة مع الشرق والغرب ، فهي تبدو كمصهر للثقافات الشرقية والغربية وللدينين المسيحي والإسلامي ، ولذلك فهي تمثل سبيكة نادرة في عالمنا المعاصر.
القصائد الحديثة التي كتبها كلمندي تندرج ، عموماً ، في تيار الشعر الحديث الذي عمً العالم ولكن شعره ينبضُ ، هنا وهناك ، بالطبيعة المحلية لبلده ، فهو يشير لحياتها الخصبة ولتاريخها العريق ولشخصيات من بيئتها ، وهو يصف طبيعتها وناسها ، وهذا ماجعل للقصائد طعماً خاصاً.
تعتمدُ أغلب قصائده على المفاجأة التي تظهر في سطورها الإخير ، حتى لو كانت القصيدة طويلة ، فهو يأسر بها القارئ ويجعله يفكر بعمقِ وقد يعيد قراءة القصيدة لكي يزداد معرفةً بسبب دهشته ، ويظهر هذا واضحا في أغلب قصائدهِ القصيرةِ وفي القصيدة الطويلة ، نسبياً، التي تتصدر بداية المجموعة :
وصلتً أخيرا إلى بَابَ الروح
شُعَاعَان كَانَا بِأنتِظَارِي
مَرْحَبا ً
هَا قَد إلتَقَيْنا مُجَدّدا ً
أنْت َو أنا و أمِيرَتي
لَكن لا بُدّ لِي مِن تقبّل
حقِيقَة وُجودِكِ داخِل نَفْسِي
نَفْسِي أنَا و كُلّ هَذِه الرّحْلَة
كَانَت مِن أجْل الوُصُول إلى نفسِكِ أنْتِ.
ولطالما يُدهشنا كلمندي بطريقته هذه فهو يتحدث عن شيءٍ فنكتشف في نهاية القصيدة أنه شيءٌ آخر ، هذا الأسلوب الذي ينتشر في المجموعة كلها يعطي صفة خاصةً بالشاعر.
أغلب قصائد كلمندي قصائد حب ، فهو يرى الحب في كل شيءٍ ، يفتش عنه ويمسك به ويعيشه ويمضي معهُ ، بل هو ينادي الحب بأن يعلمه متى يجب أن يحب :
أيّها الحُب
عَلّمْنِي مَتَى يَجِب أنْ أحِب
فالكُل قد توقف
ليَقِيس الأمور وِفْقا ً لمَعاييرِه
والجّميع مُدْرِكُون تَمامَا ً
أهَمِيّة الحَيَاة
لكِن هُنالِك مَنْ بَقِي صَامِتا ً.
يجد كلمندي الطبيعةَ مدخلاً للمرأة والمرأة مدخلاً للطبيعةِ ، ولذلك فهو يلجأ الى خلطهما والجمع بينهما بطريقةٍ شعرية جذابةٍ ، حيث تحلّ تلميحات الطبيعة في المرأة وحضورها :
حبيبتي السمراء هي
نزهتي الأولى
تحت خيالها ينبت العشبُ .
وفي مقطع آخر:
إهدأي حبيبتي
فسأجلب لكِ السماءَ من أنفاسي .
بهذه اللغة الطرية يكتب الشاعر قصائد الحب وغيرها ، وتنتشر في نصوص الشاعر الأسئلة الحائرة التي تسأل أحيانا عن البديهيات وتنتظر من شاعرها إجابات غير عادية ، وهناك أسئلةٌ من نوعٍ آخر تظهر في قصائده تجعلنا نصغي لبوحه العميق أو لحيرته المباغتة :
أيّامٌ عَدِيدَةٌ
بِإنتِظَار
الشُحرور لِيَأتِي
و يُغَطِي نِصْفَ السَمَاء بِجَناحِهِ
لكِن لِمَن سيتبقى النِصْف الآخَر
يُمكِنُني الآن رُؤيَة نَفْسِي
فِي كَفّ يَدي
و أتسائل
مَنْ سَنسْتَدعِي غدا ً ؟
مثل هذه الدهشات ومثل هذه الإنتباهات الغضّة تجعل لغة الشاعر حميمةً ودافئة تتوغلٌ في شرطنا الإنساني القائم على الأسئلة والدهشات المتواصلة .
القلق والإنتظار والحلم والأسئلة ثيمات أساسية في شعره ، وغالباً مايبقي على هذه الأسئلة وعلى حيرته وأحلامه دون إجابات أو حلول أو تفسيرات ، هذا هو فضاء الشاعر جيتون كلمندي الذي يأسرنا بانتباهات جديدة ويجعلنا نتعرف على شعر جديدٍ قادمٍ من بلادٍ عريقةٍ يصل الى القلب والعقل معاً ويضيف لرصيدنا في معرفة الشعر.
خزعل الماجدي
3/1/ 2015
Liber i ri ne gjuhen Arabe me parathenie nga Prof. Dr Khazal Al Maijdi , Irak
جيتون كلمندي، شاعر الدهشة والإنتباهات الغضّة
لابد من التنبيه ، أولاً ، إلى أن قراءتي التي أكتبها هنا عن الشاعر جيتون كلمندي تعتمد على هذه الترجمة العربية وليس على النص الأصلي باللغة الألبانية التي لاأجيدها ، ولذلك يمكن أن نتواصل أنا والقارئ العربي بسهولة لأننا نقرأ النص ذاته .. وهذه غاية مشتركة بيننا .
جيتون كلمندي شاعر من كوسوفو يكتب باللغة الألبانية ، ولبلاد كوسوفو وألبانيا صلات مزدوجة مع الشرق والغرب ، فهي تبدو كمصهر للثقافات الشرقية والغربية وللدينين المسيحي والإسلامي ، ولذلك فهي تمثل سبيكة نادرة في عالمنا المعاصر.
القصائد الحديثة التي كتبها كلمندي تندرج ، عموماً ، في تيار الشعر الحديث الذي عمً العالم ولكن شعره ينبضُ ، هنا وهناك ، بالطبيعة المحلية لبلده ، فهو يشير لحياتها الخصبة ولتاريخها العريق ولشخصيات من بيئتها ، وهو يصف طبيعتها وناسها ، وهذا ماجعل للقصائد طعماً خاصاً.
تعتمدُ أغلب قصائده على المفاجأة التي تظهر في سطورها الإخير ، حتى لو كانت القصيدة طويلة ، فهو يأسر بها القارئ ويجعله يفكر بعمقِ وقد يعيد قراءة القصيدة لكي يزداد معرفةً بسبب دهشته ، ويظهر هذا واضحا في أغلب قصائدهِ القصيرةِ وفي القصيدة الطويلة ، نسبياً، التي تتصدر بداية المجموعة :
وصلتً أخيرا إلى بَابَ الروح
شُعَاعَان كَانَا بِأنتِظَارِي
مَرْحَبا ً
هَا قَد إلتَقَيْنا مُجَدّدا ً
أنْت َو أنا و أمِيرَتي
لَكن لا بُدّ لِي مِن تقبّل
حقِيقَة وُجودِكِ داخِل نَفْسِي
نَفْسِي أنَا و كُلّ هَذِه الرّحْلَة
كَانَت مِن أجْل الوُصُول إلى نفسِكِ أنْتِ.
ولطالما يُدهشنا كلمندي بطريقته هذه فهو يتحدث عن شيءٍ فنكتشف في نهاية القصيدة أنه شيءٌ آخر ، هذا الأسلوب الذي ينتشر في المجموعة كلها يعطي صفة خاصةً بالشاعر.
أغلب قصائد كلمندي قصائد حب ، فهو يرى الحب في كل شيءٍ ، يفتش عنه ويمسك به ويعيشه ويمضي معهُ ، بل هو ينادي الحب بأن يعلمه متى يجب أن يحب :
أيّها الحُب
عَلّمْنِي مَتَى يَجِب أنْ أحِب
فالكُل قد توقف
ليَقِيس الأمور وِفْقا ً لمَعاييرِه
والجّميع مُدْرِكُون تَمامَا ً
أهَمِيّة الحَيَاة
لكِن هُنالِك مَنْ بَقِي صَامِتا ً.
يجد كلمندي الطبيعةَ مدخلاً للمرأة والمرأة مدخلاً للطبيعةِ ، ولذلك فهو يلجأ الى خلطهما والجمع بينهما بطريقةٍ شعرية جذابةٍ ، حيث تحلّ تلميحات الطبيعة في المرأة وحضورها :
حبيبتي السمراء هي
نزهتي الأولى
تحت خيالها ينبت العشبُ .
وفي مقطع آخر:
إهدأي حبيبتي
فسأجلب لكِ السماءَ من أنفاسي .
بهذه اللغة الطرية يكتب الشاعر قصائد الحب وغيرها ، وتنتشر في نصوص الشاعر الأسئلة الحائرة التي تسأل أحيانا عن البديهيات وتنتظر من شاعرها إجابات غير عادية ، وهناك أسئلةٌ من نوعٍ آخر تظهر في قصائده تجعلنا نصغي لبوحه العميق أو لحيرته المباغتة :
أيّامٌ عَدِيدَةٌ
بِإنتِظَار
الشُحرور لِيَأتِي
و يُغَطِي نِصْفَ السَمَاء بِجَناحِهِ
لكِن لِمَن سيتبقى النِصْف الآخَر
يُمكِنُني الآن رُؤيَة نَفْسِي
فِي كَفّ يَدي
و أتسائل
مَنْ سَنسْتَدعِي غدا ً ؟
مثل هذه الدهشات ومثل هذه الإنتباهات الغضّة تجعل لغة الشاعر حميمةً ودافئة تتوغلٌ في شرطنا الإنساني القائم على الأسئلة والدهشات المتواصلة .
القلق والإنتظار والحلم والأسئلة ثيمات أساسية في شعره ، وغالباً مايبقي على هذه الأسئلة وعلى حيرته وأحلامه دون إجابات أو حلول أو تفسيرات ، هذا هو فضاء الشاعر جيتون كلمندي الذي يأسرنا بانتباهات جديدة ويجعلنا نتعرف على شعر جديدٍ قادمٍ من بلادٍ عريقةٍ يصل الى القلب والعقل معاً ويضيف لرصيدنا في معرفة الشعر.
خزعل الماجدي
3/1/ 2015
Agim Gashi- Administrator
- Numri i postimeve : 45955
Age : 70
Location : Kosovë
Registration date : 17/11/2008
Similar topics
» Muharrem Sfarqa: Një libër i ri për Kosovën në gjuhën Gjermane
» Zbulohet një libër në gjuhën shqipe, më i vjetër se “Meshari”
» Prof Gëzim Uruçi:PROF. RAMADAN SOKOLI - ETNOMUZIKOLOGU ME I SHQUAR SHQIPTAR
» Faruk Tasholli: Me tetovarët në Gjermani - Parathënie
» Albert Zholi:Fjalori enciklopedik shqiptar(Parathënie)
» Zbulohet një libër në gjuhën shqipe, më i vjetër se “Meshari”
» Prof Gëzim Uruçi:PROF. RAMADAN SOKOLI - ETNOMUZIKOLOGU ME I SHQUAR SHQIPTAR
» Faruk Tasholli: Me tetovarët në Gjermani - Parathënie
» Albert Zholi:Fjalori enciklopedik shqiptar(Parathënie)
Faqja 1 e 1
Drejtat e ktij Forumit:
Ju nuk mund ti përgjigjeni temave të këtij forumi
Tue Mar 14, 2017 8:17 pm nga Agim Gashi
» IDRIZ ZEQIRAJ - SHIPTARËT NUK JANË "ME BYTHË NË PRUSH", PËR TË FALUR TOKAT
Mon Feb 27, 2017 6:54 pm nga Agim Gashi
» Akuzat kundër Shefqet Krasniqit Prokurorisë ia kishte konfirmuar edhe BIK-u (Dokument)
Mon Feb 27, 2017 5:20 pm nga Agim Gashi
» Aktakuzë kundër imamit Shefqet Krasniqi
Mon Feb 27, 2017 4:32 pm nga Agim Gashi
» Zbulohen tensionet gjatë dialogut në Bruksel, Nikoliqi Thaçit: Ti je kriminel
Fri Feb 03, 2017 7:40 pm nga Agim Gashi
» Faruk Tasholli - RJEPENI NANËN
Fri Feb 03, 2017 12:22 pm nga Agim Gashi
» FAMILJA E HAKI IMERIT: AI U VRA NË KOHËN KUR NË PUSHTET ISHIN HASHIM THAÇI E REXHEP SELIMI
Wed Jan 25, 2017 12:39 am nga Agim Gashi
» AGIM GASHI - O NE TREN PËR MITROVICË
Wed Jan 18, 2017 11:08 pm nga Agim Gashi
» Vëllai i tij u pajtua me Thaçin, por ja si ishte kidnapuar Haki Imeri në Brojë e më pas ishte vrarë
Wed Jan 18, 2017 8:13 pm nga Agim Gashi
» Fadil Maloku:Aferim, Prokurori e Kosovës!
Wed Jan 18, 2017 8:00 pm nga Agim Gashi
» Djali i Haki Imerit del kundër axhës: Nuk ia fali Thaçit, nuk dua drejtësi kanunore
Wed Jan 18, 2017 7:12 pm nga Agim Gashi
» IDRIZ ZEQIRAJ:Copëza biografike dhe kujtime për Ibrahim Rugovën
Wed Jan 18, 2017 5:13 pm nga Agim Gashi
» Presidenti Thaçi i “lahet me 124 pleq” Imer Imerit se nuk ka gisht në vrasjen e vëllait të tij
Wed Jan 18, 2017 4:00 pm nga Agim Gashi
» Adem Salihaj akuza të rënda ndaj Hashim Thaçit, ja si po mundohet të shpërlahet nga krimet e shumta që ka bërë
Wed Jan 18, 2017 3:53 pm nga Agim Gashi
» Ndodh edhe ky skandal: Njeriu që grisi fotografinë e Presidentit Rugova merr certifikatën e veteranit të UÇK-së
Tue Jan 17, 2017 7:55 pm nga Agim Gashi
» BERAT ARMAGEDONI:Lamtumirë, Joshua i Pejës!
Tue Jan 17, 2017 12:15 am nga Agim Gashi
» Biografia e Presidentit Rugova - Biografi e shkurtër
Mon Jan 16, 2017 10:32 pm nga Agim Gashi
» ILIR MUHARREMI : Treni provokativ, artistët në gjumë
Sun Jan 15, 2017 11:32 pm nga Agim Gashi
» Përveç ROSU-së, ky është shqiptari që rrezikoi jetën për ta ndalur trenin e Serbisë
Sun Jan 15, 2017 9:53 pm nga Agim Gashi
» ENVER PETROVCI - IN MEMORIAM SEFEDIN NUREDINIT- SEFA
Sun Jan 15, 2017 9:07 pm nga Agim Gashi